المعلم يعيش بين عناء الوظيفة وشرف المهنة
:
لذلك نقول ايتها المعلمة إن مهمتك عصيبة جداً ، ولكنك داعية إلى الله ، وحامل لواء المسلمين فلا يؤتى الإسلام من قبلك ، وهنيئاً لك ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله)
وكما تعلمون أن سياسة التعليم يجب أن تنبثق من الشريعة الإسلامية ، ويجب أن تكون لها أهداف وغايات عظمى لا يمكن أن تتحقق ( بعد توفيق الله ) إلا من خلال معلم ذي شخصية سوية في صفاتها وخصائصها ، في آمالها وتطلعاتها ، في مقاييسها وموازينها ، لم تمسخ فطرتها ، ولم تنحرف أفكارها .فليكن إصلاحك لنفسك أيتها المربية قبل كل شيء ، فالحسن عند الطالبات ما فعلت ، والقبيح عندهن ما تركت ، وإن حسن سلوك المربية والمعلمة أفضل تربية لهن فيجب أن تكون رحبة الصدر محبة متسامحة فلا تنزعجين لأقل هفوة ، ولا تدققين على الأمور التافهة والبسيطة والصغيرة ، خصوصاً تلك التي تحصل من الطالبات لأول مرة ، إلا إذا مست الآخرين ، فذاك شأن آخر ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق